يقول الله -تعالى!-: “إنّ أول بيت وضع للناس للذي ببكّة”.
لماذا وضع الله للناس البيت؟
أهي إشارة إلى أن الإنسان ليس من كائنات الأرض؟
يمكننا القول إن الإنسان كائن سماوي يعيش على الأرض. إنّه بنظرة متأنية نجد أن الإنسان يتكوّن من أربعة أجزاء: الروØØŒ والÙؤاد، والنÙس، والجسد. Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ùؤاد والنÙس كلها مكونات سماوية، خلقها الله وسّواها ÙÙŠ السماء، ولا علاقة للأرض بها. أمّا الجسد Ùإنه -وإن كان من مادة الأرض (التراب، والماء)- كانت تهيئته وصناعته وتسويته ÙÙŠ السماء بيد الله مباشره، لا بكلمة “كن”. ولأن الإنسان كائن سماوي يعيش على الأرض، يلزمه تهيئه Ù†Ùسه وتهذيب سلوكه، وكذلك إعادة تهيئة وتجهيز وتطويع الأرض Øتى يمكنه العيش عليها.
عصى آدم ربّه؛ Ùعوقب بأن Ù†Ùزع عنه ثوبه، وستر الله عليه، ثم Ø£Ùخرج من بيته (الجنة)ØŒ وأهبط إلى الأرض، ÙˆÙقد امرأته (سكنه)ØŒ وتاهت عنه؛ Ùوضع الله للناس ÙÙŠ الأرض بيتا ليستنّوا به ويجعلوا لأنÙسهم بيوتا، وكأنّ وجود هذا البيت وبقاءه Øارس بقاء الإنسان واستمرار وجوده على الأرض؛ Ùعندما يهدم البيت ÙÙŠ آخر الزمان ستقوم الساعة وينتهي وجود الإنسان على الأرض.
هل الإنسان كائن اجتماعي أو انعزالي؟
Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الإنسان مزيج من العزلة والاØتكاك: العزلة ÙÙŠ البيت، والاØتكاك ÙÙŠ العمل والنادي؛ Ùالإنسان كائن خجول، تلزمه خصوصيّة الثوب والبيت والزوج. والإنسان كائن ضعيÙØŒ يلزمه الاØتماء من الوجود Øوله بالثوب والبيت والزوج.
لكن لماذا مكة (بكة)؟
أهي Ù…Øور الوجود؟
أم هي مصدر طاقة Ùريد؟
الله أعلم!